ماذا يعني تنصيب الكورد في تركيا- محمد زينو

ما الذي تريدونه أكثر.
في السنة الماضية غنيتوا اغنية .
هذه العبارة أطلقها رئيس الاتحاد العام للطلبة السوريين في مدينة مينسك عام 1984 ، أثناء عقد مؤتمر الطلبة .
هذه العبارة كانت ردا على مداخلة احد الأخوة الكرد بخصوص الحقوق المشروع لأبناء الكرد في سوريا .
فحوى هذه العبارة ، هو غناء احد الطلبة الكرد اغنية كردية في حفلة عيد الاستقلال السوري في شهر نيسان عام 1983 على خشبة مسرح كلية اللغات الأجنبية في ساحة النصر في عاصمة جمهورية بيلاروسيا.
هناك من رجال الدولة السورية ، من رأى في غناء اغنية في مناسبة وطنية هو أقصى ما يمكن للكرد أن يحصلوا عليه من الحقوق .
مناسبة الحديث هو هيجان و فرح و سرور بعض الكرد بتولي ثلاث او اربع أشخاص من الأصول الكردية مناصب كبيرة في حكومة الرئيس التركي أردوغان الجديدة ، منهم زعيم الاستخبارات التركية هاكان فيدان و هو اليوم يشغل منصب وزير الخارجية .
حقيقة ما خلت اية تشكيلة حكومية في تركيا و سوريا و إيران و العراق من وجود الشخصيات الكردية .
ما خلت جلسات برلمانات تلك الدول من وجود برلمانيبن كرد .
ما خلت مؤسسة من مؤسسات الدولة من موظفين كرد .
وجود هؤلاء في المؤسسات هو حق دستوري كون الكرد مواطنون في هذه الدول.
إلا أن هذا الوجود في تلك الهيئات الحكومة لا يرتقي إلى مستوى نعتهم و وصفهم ممثلين عن الكرد و يمثلون الحقوق القومية الكردية في هذه الدول .
وجود هؤلاء الوزراء و البرلمانين و الموظفين دفع ببعض الناس أن حقوق الكرد القومية باتت مضمونة و منجزة تماما .
لقد غاب عن ذهن هؤلاء إن الحقوق القومية الكردية لا تنحصر بوجود بعض الموظفين في دوائر الدولة مهما علت و بانت .
حقوق الكرد القومية واضحة و صريحة .
الاعتراف الرسمي بالوجود
فتح مدارس حكومية باللغة الكردية
نشر الجرائد و المجلات و وسائل الإعلام باللغة الكردية.
حرية نشر الكتب باللغة الكردية.
حرية تشكيل الأحزاب و الجمعيات و النوادي الاجتماعية الكردية
لم يساهم وجود بعض الموظفين الكرد في حكومات و برلمانات هذه الدول طيلة قرن من الزمن بتغيير الحال حتى الآن .
في ظل وجود هؤلاء في مراكز القرار لم يتم الغاء كل ما يتعلق بالكرد من سياسة الالغاء و النفي و القتل و السجن.
لم يستطع هؤلاء المسوؤلون تغيير فقرة من بنود الدستور و القوانين .
هكذا لم يغير من الحالة الآنية منصب وزير الخارجية أو نائب الرئيس أو مدير مؤسسة حكومية ، ما لم يتغير البنيان الأساسي من سياسة الدولة.